Mittwoch, 4. Januar 2012

بيان من الشيخ أحمد عشوش إلى بلال فضل وجماعة العلمانيين .


بيان من الشيخ أحمد عشوش إلى بلال فضل وجماعة العلمانيين .

الحمد لله وكفى وسلم على عباده الذين اصطفى ..
وبعد:
أعلن في وضوح وتحدي قبولي لجميع التبعات المترتبة على مقالي وكذا أتمسك بكل كلمة جاءت فيه بيانًا للحق وإيضاحًا للحجة واقامةً للمحجة وقطعًا لترهات العلمانيين والملحدين والمتطاولين على الله ورسوله - صلى الله عليه وعلى اله وسلم - ولا أبلي بما أصابني في سبيل الله عز وجل من سجنٍ أو قتلٍ او تشريد أسال الله الصدق والإخلاص.
واعلم يا بلال أني قد سجنت في سجون مبارك ثمانية عشر عامًا  وأربعة أشهر تحت سياط الجلادين الغلاظ المتجبرين فلم أداهن ولم أناور ولم أنافق ولا ولن أفعل - إن شاء الله - وإن شئت فسل عني جدران السجون والمعتقلات تنبائك أحجار أبي زعبل وطرة والوادي الجديد ووادي النطرون وشبين الكوم والأسكندرية وغيرها من سجون مصر.
فقد أوقفت نفسي لله وعاهدت ربي ألا أخاف ولا أخشى غيره - سبحانه وتعالى - فأرجوا أن يوفقني وأن يعينني ويثبتني على ذلك.
فلا تمني نفسك أن أداهنك أو أجاملك أو أنافقك في الحق.
واعلم أن لجوءك للقضاء هو إعلان إفلاس العلمانية في مصر، فلو كان لك دليل وعندك حجة لأعلنت به ولكنك تعلم أنك فاقد للحجة منقطع عن الدليل مناقضٌ لله رادًا لحكمه ومن ثم فلا تجرؤ أنت وجموع العلمانيين من حولك على المناظرة العلمية ومقارعة الحجة بالحجة والرد بالدليل كما أنكم لا تحترمون ما تدعونه من حرية الرأي إلا فيما يتعلق بسب الله ورسوله والإباحية وما دون ذلك فأنتم دعاة وقضاة محاكم التفتيش .
لقد أعلنت في وجهك أدلة الكتاب والسنة وإجماع الأمة فارتج عليك عقلك ومادت بك الأرض فهربت الى القضاء ظنًا منك أنه منجيك من جناية قولك وعظيم سبك لله - عز وجل - وهيهات ثم هيهات فإنك إن نجوت من قضاء الدنيا فلن تنجو من قضاء الآخرة ولا منجى ولا ملجا لك إلا بالتوبة فأنصحك بالتوبة والرجوع إلي الله - عز وجل - والإقلاع عما فهت به والندم عليه والإستغفار منه فهذا أنجى لك عند ربك وإن أبيت واستخفنك الذين لا يوقنون فاعلم أنك لا تحارب أحمد عشوش وإنما تحارب الله ورسوله ومن حارب الله حُرب ومن غالب الله غُلب.
وأقسم بالذي رفع السماء بلا عمد أنني عازم - بفضل الله تعالى - على فضح العلمانية والعلمانيين على جميع المستويات (الفلسفي والتنظيري والسياسي والاجتماعي) فأت أنت وجميع العلمانيين صفًا نلقاكم بالحجة والبيان غير هيابين ولا متوانيين ومستعد لمنازلتك الفكرية أنت وجميع العلمانيين في أي زمان ومكان وإني موقن بنصر الله - عز وجل - لقوله تعالى (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) .
اللهم ثبتني على الحق واهدني واهد بي واغفر لي ما أعلم وما لا أعلم إنك أنت الأعز الأكرم

كتبه
أحمد فؤاد بسيوني عشوش
انطونيادس الكبرى-كفر الدوار-البحيرة